الشيف شربيني.. اسم لا تكاد ربة المنزل تسمعه إلا وتتذكر أساسيات الطهي والأكلات الشهية، اكتسب شهرة عالمية لم تؤثر في تواضعه، ولعشقه للطهي وتميزه فيه، استطاع أن يسكب خبراته في عقل ابنه الذي “عاش في جلباب أبيه” ليصبح اليوم طاهيا ماهرا بالوراثة.
الشيف شربيني
هو الشيف (عبد السميع محمد الشربيني ) المعروف بـــ الشيف الشربيني
بدايته مع المطبخ منذ نعومه أظافره على يد والده الذي يعمل كبير الطهاة بنادي ضباط القوات المسلحة بالزمالك .
وعقب إتمام دراسته التحق (الشيف الشربيني) بالقوات المسلحة لأداء فتره الخدمة العسكرية وعمل في نفس المطبخ الذي يعمل به والده
بعد أن أنهيت الخدمة العسكرية في مصر انتقلت للعيش في ألمانيا وبقيت فيها فترة طويلة خلالها عملت في مطاعم كثيرة، وفي البحر الكاريبي مررت بجميع المراحل بدءا من غسل الأطباق، وحتى أتعلم ظللت أعمل في المراكب لمدة ثلاث سنوات ثم انتقلت إلى إيطاليا ومنها لليونان ثم استقريت في برلين “ميونخ” تحديدا، وعملت في مطاعم صغيرة هناك بمنطقة “شرابن ستريت” وبدأت أمارس الطهي بوجبات صغيرة ومن مطعم إلى آخر حتى عملت في فندق الهيلتون العالمي.
وتعرف هناك على السيد(أحمد النحاس) وكان يعمل وقتها رئيس مجلس إدارة الشركة العالمية وعرض عليه العمل في سميراميس هيلتون .
واستلم (الشيف الشربيني) عمله برمسيس هيلتون كرئيس لقسم الطهاة عام 1981
وعن بدايه مشوارى مع التلفزيون كان لي زبائن من النزلاء تطلبني بالاسم، حتى اشتهرت في الهيلتون وبدأ عدد من الإعلاميين التصوير معي مثل الإعلامية القديرة عائشة البحراوي وسما الإتربي، وكانت في البداية لقطات قصيرة، وعندما انطلقت قناة “نايل تي في” لأول مرة صوروا معي “شوت” قصير حوالي حلقتين فقط، إلا أن القناة عرضت البرومو الخاص بالحلقتين وعليه صورتي لمدة سنتين أو أكثر وكانوا متمسكين بي.
وعن أول برنامج متكامل قدمته أتفق معي ممدوح الولي من القنوات المتخصصة لتقديم برنامج “من كل بلد أكلة” مع المذيع المشهور “شريف مدكور” والذي يعتبر أول برنامج مخصص للطبخ يعرض لمدة ساعتين مرة واحدة أسبوعيا، وعندما أدخلت القناة شيفات أخرى لتقديم برامج ، كان برنامجي يعرض 3 مرات أسبوعيا حتى أصبح يعرض يوميا.
وعندما أنتقل شريف مدكور لقناة أخرى، اقترحت إدارة القناة أن يقدم كل شيف منا لبرنامج زميله حتى نتعود على الجرأة في الحديث، خاصة أن الشيف لا يتحدث كثيرا خلال الحلقة لأنه ينهمك في العمل، ولا يرد إلا على الأسئلة الموجهة له، ثم أصبح كل منا يقدم لبرنامجه الخاص وكنت أعمل في القناة مرتين أسبوعيا بجانب عملي الرسمي في الهيلتون.
وكنت أعمل مع الإعلامية “دعاء عامر” على قناة الأسرة والطفل في برنامج “ست الحسن” فقرة صغيرة تذاع كل يوم جمعة، حتى قررت القناة أن تخصص لي برنامج للطبخ.
وسبق وأن قدمت حلقات متفرقة في قناة المجد التي يشاهدها العالم العربي كله، وقناة أخرى اسمها “النجاح”، وكلها كانت قنوات صغيرة لا يشاهدها كل الناس كالحياة أو ” cbc”.
كما عملت في قناة الحياة في برنامج خاص بي باسم “سفرة دايمة” وأصبح لي شعبية كبيرة فيه.
بدأت شهرتي منذ أن كنت أعمل في قناة الأسرة والطفل، وزادت مع الحياة والآن أصبحت عالمية مع ” cbc”.
بدأت مشوارى مع ” cbc”عندما افتتحت المجموعة قناة خاصة للطبخ وهي “cbc سفرة”، تم تخصيص برنامج لي يعرض لمدة ساعتين 3 مرات يوميا بمعدل 6 ساعات في اليوم، يشاهده الناس على مستوى العالم، ولا يوجد برنامج يحظي بهذا القدر من المتابعة في مجال الطهي كبرنامجي، وذلك لأن المتابع يريد أن يتعلم ويستفيد أكثر.
أهم شيء يعجبنىفي برنامجك الحالي أن لي شعبية لدى الأطفال، وما احبه في القناة أن موسيقى البرنامج حيوية ومحببة للأطفال، كذلك الألوان الرائعة.
وصرح الشيف شربيني أنة يتميز بستايل خاص مميز بألوان مختلفة يتغير فى كل حلقة، فعندما انتقلت من الحياة إلى cbc فكرت في عمل شيء مختلف والتغيير في طريقة العرض، ففكرت في ارتداء مجموعة متشابهة الألوان كالساعة والنظارة وشكل جديد للشيف غير المعتاد بالبلطو والكاب الأبيض، ووجدت معارضة شديدة من عائلتي حتى لا أظهر كالـ”بلياتشو” أو الكاريكاتير، لكني أصريت على الفكرة وأثبتت نجاحا كبيرا لدرجة أن القنوات الأخرى قلدتني سواء في الألوان أو الجاكيت أو كاب ، وبدأوا تغيير الصورة المعتادة للشيف، ولم أندم على فكرتي خاصة أنها لاقت استحسانا كبيرا لدى الاطفال، وأكثر شخص كنت أتابعه هو الشيف “أسامة السيد” الذي تميز بأسلوب الفخامة في الطهي والجودة وحب الطهي ،و الحمد لله يعرفني الكثير من الناس على مستوى العالم ولا أريد أن أقول أني شيف عالمي، ولكني وصلت لما هو أعلى من العالمية بحب الناس، وتأتيني اتصالات من جميع أنحاء العالم تشكرني، إلا أن الكمال لله وحده.
وقال الشيف شربيني قبل شهرتي في مصر كنت بمثابة شيف عالمي في الهيلتون، حيث أن النزلاء العرب كانوا يعرفونني ويطلبونني خاصة، وكنت أعمل في مجال تنشيط السياحة في أوروبا لمدة 12 سنة من خلال ” ITB Berlin” أو بورصة برلين للسياحة العالمية.
وعن الجوائز التي حصلت عليها حزت الكثير من الجوائز العالمية، حضرت في مسابقة بورصة برلين العالمية، وأخرى في البحرين والصين وأمريكا وفرنسا، وكنت أحوز المركز الأول أو الثاني دائما أمام عمالقة الطبخ، وكانت أول مسابقة عالمية للطبخ في مصر نظمها “هيلتون النيل” عام 1989 شاركت فيها 33 دولة، فوزت فيها بالميدالية الذهبية.
وبنصح كل ربة المنزل التي تريد أن تتقن مهارات الطهي ، وتشاهد البرنامج وتتعلم كل شيء، كما أنها يجب أن تطهي الطعام بحب لأسرتها، ووقتها ستقدم أكلات رائعة أفضل مني سيحبها زوجها وإن لم يكن يحب نوع الطعام نفسه، سيأكله “مليون في المية”.
وعلق الشيف شربيني على المأكولات المنزلية في مصر فقال : مشكلتنا أننا نعاني من مرض “الدليفري” و “the fast food” وست البيت اليوم أصبحت “lazy” تعاني من الكسل وتستسهل الاتصال بالهاتف لطلب مأكولات جاهزة على أن تقف في المطبخ.
ويتحدث الشيف شربيني عن تلاميذة فيقول ، الحمد لله استطعت تكوين طبقة عريضة من المتعلمين الذين فتحوا مطاعم لأنفسهم في مصر وخارجها.
وأخيرا أقدم روشتة للطفل الذي لا يقبل على الطعام من خلال برنامجى تشجع الأطفال على الأكل ونوضح أي الأطعمة الصحية وأيها غير صحي، كما نقدم الأكلات بشكل مبهج مثل التشيكن ناجتز والكفتة بأنواعها والكب كيك المحبوب لدى الأطفال.